بعد تصريحات جولان.. مشروع قانون لمحاسبة الداعين إلى عصيان الأوامر العسكرية داخل الجيش الإسرائيلي
على خلفية التصريحات التي أثارت حالة من الغضب داخل إسرائيل قدم نواب من الليكود مشروع قانون لتجريد من يدعو لعصيان الأوامر العسكرية من رتبهم، بعد تصريح زعيم حزب الديمقراطيين يائير جولان الذي استنكر ممارسات إسرائيل بغزة حسب صحيفة معاريف العبرية.
تصريحات يائير جولان
وكان أكد يائير جولان نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي أن الجيش هو قاتل للأطفال، ولا يجوز أن "تلعب حكومة نتنياهو بالنار" عبر مسارات قد تؤدي إلى عزلها دوليًا وتحويلها إلى دولة منبوذة.
وانتقد جولان بشكل خاص الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنه من المؤسف أن نتنياهو لم يهتم ببناء آلية مدنية قادرة على توزيع المساعدات الإنسانية بشكل فعال داخل غزة.
تأتي تصريحات جولان تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات والحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة وسط الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وفي سياق متصل، أدان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، بشدة أي تصريحات تشكك في أخلاقية عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي ونزاهة جنوده.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي وجنوده يعملون ضد أعدائنا انطلاقًا من الالتزام بقيم الجيش، وبالقانون، وبالقانون الدولي، مع الحفاظ التام على أمن دولة إسرائيل ومواطنيها، بحسب وصفه وتعبيراته ومصطلحاته.
ولم تهدأ الساحة الإسرائيلية منذ تصريحات جولان، حيث اتهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، جولان بالإدلاء بافتراءات دموية معادية لإسرائيل، بحسب وصفه.
أما وزير الدفاع يسرائيل كاتس، فصرح بأن من شبّه إسرائيل بالنازية ويشوه سمعتها وجيشها خلال الحرب يجب نبذه"، في إشارة إلى مواقف سابقة لجولان.
كما وصف وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومي كرعي، غولان بأنه إرهابي، واتهمه بمحاولة عرقلة تحقيق أهداف الحرب وتهديد أمن الجنود الإسرائيليين.
من جهته، دعا زعيم حزب معسكر الدولة بيني جانتس جولان إلى التراجع والاعتذار لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، معتبرا تصريحاته متطرفة وكاذبة.
وهاجم وزير جيش الاحتلال السابق يوآف جالانت، يائير جولان على خلفية تصريحاته عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة قائلًا:السؤال ليس كيف أصبح لواء احتياط شخصًا معاديًا للجيش الإسرائيلي، بل كيف أصبح شخص معادٍ للجيش… لواءً في الأساس؟.
ويشار إلى أن جولان تولى سابقًا نائب رئيس أركان جيش الاحتلال واتهم خلال فترة خدمته العسكرية من منظمات حقوقية باستخدام فلسطيني كـ درع بشري في طوباس.
وبعد انتهاء خدمته في جيش الاحتلال دخل الحياة السياسية الإسرائيلية وأصبح زعيمًا لحزب الديمقراطيين بعد توحد ميرتس وحزب العمل.
و تأتي تصريحات جولان بعد اعترافات أخرى لرئيس أركان الاحتلال السابق موشيه يعلون عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، ويؤكد محللون أنها في سياق الحرص على الجيش وإسرائيل حسب وصفهم، في ظل الملاحقة القانونية الدولية لدولة الاحتلال.
