حقيقة توقع حدوث زلزال عنيف في مصر.. وتصريحات رسمية ترد على شائعات يوم الدمار

أثارت تحذيرات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة قلقًا واسعًا، بعدما تحدثت منشورات مجهولة المصدر عن احتمالية وقوع زلزال مدمر في مصر يوم الأحد، فيما أطلق البعض على هذا التاريخ وصف "يوم الدمار"، مما زاد من حدة الجدل بين المتابعين.
حقيقة توقع حدوث زلزال عنيف في مصر
خلال الساعات الماضية، تداول مستخدمو، مواقع التواصل الاجتماعي توقعات خاصة لحدوث زلزال عنيف في مصر، وذلك بعد الزلازل التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
بينما نفى الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا أنه لا يوجد أي أساس علمي يربط بين حركات الكواكب أو النجوم وبين النشاط الزلزالي على كوكب الأرض.
وأوضح شاكر، أن المسافة بين الأرض وأقرب نجم تُقدّر بأربع سنوات ضوئية، مما يعني أن أي تأثير محتمل سيستغرق سنوات طويلة للوصول إلينا، وهو ما يدحض تمامًا فكرة وقوع زلازل بسبب اصطفاف كواكب أو ما شابه.
وأشار رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن التحذيرات المنتشرة في الأيام الأخيرة لا تتعدى كونها توقعات غير علمية تهدف إلى جذب الانتباه وتصدّر التريند، مؤكدًا أن التنجيم ليس له علاقة بعلم الفلك الذي يعتمد على الرصد والتحليل الدقيق للبيانات.
وفي سياق متصل، أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن النشاط الزلزالي المتكرر في منطقة البحر المتوسط، خاصة بالقرب من جزيرة كريت، لا يعني وجود مؤشرات لوقوع زلزال عنيف أو موجات تسونامي تؤثر على مصر في الوقت الراهن.
وشدد المعهد على أهمية عدم الانسياق وراء الشائعات أو المنشورات مجهولة المصدر، داعيًا المواطنين إلى متابعة البيانات الصادرة فقط عن الجهات الرسمية المختصة.
وأكد شاكر أن علم الفلك يُستخدم لأغراض علمية دقيقة، من بينها إطلاق الأقمار الصناعية ورصد العواصف الشمسية، كما يساهم في تحسين التنبؤات الجوية، لكنه لا يُستخدم مطلقًا للتنبؤ بالكوارث الطبيعية كالزلازل.