الصليب الأحمر: وفاة 21 حالة من المصابين في غزة فور وصولهم مستشفى رفح الميداني

استقبل مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح الفلسطينية جنوب غزة، والذي تبلغ قدرته الاستيعابية 60 سريرا، إصابات جماعية من الجرحى الفلسطينيين بلغ عددها 179 مصابًا، من بينهم نساء وأطفال في وقت مبكر من صباح اليوم الأول من يونيو.
وحسب ما جاء في بيان اللجة الدولية للصليب الأحمر: تعرض معظمهم لإصابات ناجمة عن طلقات نارية أو شظايا، وأُعلن عن وفاة 21 منهم فور وصولهم إلى المستشفى، كان جميع هؤلاء الأشخاص يحاولون الوصول إلى موقع لتوزيع المساعدات، وتُعدّ هذه الحصيلة الأعلى من حيث عدد الإصابات الناجمة عن أسلحة التي يستقبلها المستشفى في حادثة واحدة منذ إنشائه قبل أكثر من عام، ويتجاوز حجم الحادثة بكثير قدرة المستشفى التشغيلية.
وتابع البيان: عالج طاقم المستشفى المصابين وفقًا لإجراءات الفرز الطبي المعتمدة لدينا، وحولت بعض الحالات إلى مرافق طبية أخرى لتلقي المزيد من العلاج، ومع ذلك، تحفّ عملية التحويل هذه الكثير من التعقيدات بسبب تضرر عدد كبير من المرافق الصحية أو توقفها عن العمل، ويُظهر الواقع الميداني في غزة أن المدنيين اضطروا على مدار أشهر إلى التنقل المستمر بين مناطق تضررت بفعل الأعمال العدائية الضارية، بحثًا عن الغذاء والمياه النظيفة لعائلاتهم.
معاناة الفلسطينيين في غزة
وأردف: يُشير العدد الكبير من القتلى والجرحى الذين استقبلهم المستشفى خلال فترة زمنية وجيزة إلى تنامي المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، الذين يكافحون من أجل البقاء على مدار ما يقرب من 20 شهرًا، في ظل أعمال عدائية لا يمكن تصورها، وهذا الوضع غير مقبول على الإطلاق، حيث تنص قواعد القانون الدولي الإنساني بوضوح على ضرورة السماح بتدفق الدعم الإنساني وتيسيره على وجه السرعة ومن دون معوقات.
واختتمت اللجنة: هذا أمرٌ بالغ الأهمية لضمان إيصال الإمدادات الطبية، والمواد الغذائية، والمياه، ومستلزمات النظافة الصحية، وغيرها من المستلزمات الأساسية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، وتحظى المنظمات الإنسانية بسجلٍ حافلٍ في توزيع المساعدات بشكل فعال وآمن وبما يصون كرامة المستفيدين، ويجب السماح لها بالاستجابة على نطاق واسع للاحتياجات، ووفقًا للمبادئ الأساسية المتمثلة في الحياد، وعدم التحيز، والاستقلال، إن الكميات المحدودة للغاية من المساعدات التي تصل إلى غزة في الوقت الراهن لا تحقق الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات الهائلة، مما يؤدي إلى تصاعد حالة اليأس بين المدنيين من إمكانية الحصول على هذه المساعدات.