فاروق جويدة: منع الوزراء العرب من دخول الضفة إهانة لا ينبغي السكوت عليها

واصل الكاتب الكبير فاروق جويدة، الهجوم على التطبيع في مقالة اليوم بصحيفة الأهرام.
وقال جويدة: "إن السؤال الذى يطرح نفسه الآن: عن أى سلام يتحدث أنصار التطبيع؟ وأين ذهبت اتفاقات أوسلو والدولة الفلسطينية، بينما محمود عباس لا يستطيع الآن أن يستقبل وزيرًا عربيًا؟".
وأضاف: "إن إسرائيل تتعامل مع الدول العربية بكل التعالى والغرور والعنجهية، فأين السلام الذى يتحدث عنه البعض؟ وعن أى تطبيع يتحدثون، وهناك طابور ينتظر توقيع اتفاقات سلام بجانب الذين وقعوا؟".
وتابع: "إن أبواق التطبيع فى العالم العربى تتحدث الآن عن خطط للتعاون مع إسرائيل، وهناك من أقام العلاقات ولم ينتظر أحدًا، وما زال أبو مازن يعيش أحلام أوسلو فى إقامة دولة فلسطين، والعالم العربى يعجز أن يقدم الطعام لأطفال غزة وهم يموتون جوعًا".
واستكمل: "لا أحد يعرف ما سيكون عليه ردّ العالم العربى مع إسرائيل تجاه منع دخول الوزراء العرب الضفة، وماذا سيفعل أبو مازن وقد منعوا ضيوفه؟ وماذا ستفعل الدول العربية مع إسرائيل؟ وأين أمريكا من ذلك كله، خاصة أن ترامب كان في زيارة تاريخية لدول الخليج؟".
وواصل: "منع الوزراء العرب من دخول الضفة إهانة لا ينبغى السكوت عليها، وتتطلب موقفًا عربيًا كريمًا، وهو يكشف نيات إسرائيل، وكيف ترى مستقبل العلاقات مع العرب، وقبل هذا إقامة الدولة الفلسطينية. ويبدو أن إسرائيل تضع خطة لعلاقات جديدة مع العرب، وهم يعانون حالة من الضعف الشديد وقلة الحيلة".