الخميس 12 يونيو 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

خطبة عيد الأضحى 2025.. مكتوبة بكلمات تذرف لها الدموع وتتضمن 5 معانِ

أرشيفية
دين وفتوى
أرشيفية
الأربعاء 04/يونيو/2025 - 02:26 م

ترتفع معدلات البحث عن خطبة عيد الأضحى 2025، وغالبا ما تتضمن معاني تذرف لها الدموع، حيث تتضمن معنى الأعياد في الإسلام، وهي طاعة تأتي بعد طاعة، فعيد الفطر يرتبط بإتمام صيام شهر رمضان، وعيد الأضحى يرتبط بفريضة الحج، حيث الموسم الذي يبدأ ويُختم بالذكر والتكبير، كما جاء في قول الله تعالى ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾، وفي تلك الأيام المباركة، يكون المسلمون على موعد مع ثلاث خطب، خطبة وقفة عرفات، وخطبة عيد الأضحى صباحا، وخطبة الجمعة ظهرا.

 

خطبة عيد الأضحى 2025

حددت وزارة الأوقاف المصرية، خطبة عيد الأضحى 2025-1446، ونشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، حيث تبدأ خطبة عيد الأضحى لهذا العام بعد شروق شمس يوم الجمعة الموافق 10 ذي الحجة 1446، وبالميلادي 6 يونيو 2025، كما يحين موعد صلاة عيد الأضحى في محافظتي القاهرة والجيزة في تمام الساعة 6:19 صباحا، ويمكنكم الاطلاع على موعد صلاة عيد الأضحى في باقي المحافظات من هنـــــــــــا.

 

وبالعودة إلى خطبة عيد الأضحى 2025، فمن المقرر أن تبدأ الخطبة بحمد الله وتمجيده وتعظيمه والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، وقول تكبيرات العيد بصيغة "اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، صَدَقَ وَعْدَه، وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ، نَدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَصْحَابِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلى أَنْصَارِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلى أَزْوَاجِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلى ذُرِّيَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَسَلِّم تَسْلِيمًا كَثِيرًا".

 

وتتسم خطبة عيد الأضحى في كل عام بكونها خطبة قصيرة ومقتضبة، حتى يتسنى للمصلين القيام بعدها بذبح الأضاحي من باب التعجل بهذه الشريعة، وذلك على عكس عيد الفطر، حيث يخرج المسلمون زكاتهم قبل صلاة العيد وليست بعده، وبالتالي يمكن التطويل في خطبة عيد الفطر، وقد جاء نص خطبة عيد الأضحى 2025 وفقا لوزارة الأوقاف كالتالي:

 

نص خطبة عيد الأضحى 2025:

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ عَلَى نِعَمٍ أَتَمَّهَا، وَعَافِيَةٍ أَكْمَلَهَا، وَفَرْحَةٍ فِي القُلُوبِ أَنْبَتَهَا، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَسَنَدَنَا وَفَخْرَنَا وَذُخْرَنَا مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبهِ وَسَلَّمَ، خَيْرُ مَنْ طَافَ بِالْحَرَمِ، وَخَيْرُ مَنْ جَاءَ رَحْمَةً لِلْأُمَمِ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، صَدَقَ وَعْدَه، وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ، نَدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَصْحَابِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلى أَنْصَارِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلى أَزْوَاجِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلى ذُرِّيَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَسَلِّم تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِنْ جَمِيلِ فَضْلِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَتَمَامِ إِكْرَامِهِ لَهُمْ أَنْ مَنَّ عَلَيْهِمْ سُبْحَانَهُ بِهَذَا العِيدِ الأَكْبَرِ، واليَوْمِ الأَغَرِّ، يَوْمِ الفِدَاءِ الأَعْظَمِ الَّذِي تَتَجَسَّدُ فِيهِ مَعَانِي الفَرَحِ وَالسُّرُور، وَالبَذْلِ وَالتَّضْحِيَةِ، وَالتَّسْلِيمِ وَالتَّوَكُّلِ، فَبَيْنَ تَلْبِيَةِ الأَمْسِ وَتَكْبِيرِ اليَوْمِ عَطَاءٌ لَا حُدُودَ لَهُ {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ}.

 

أَيُّهَا الكِرَامُ، يَحْتَفِلُ المُسْلِمُونَ فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِهَا بِعِيدِ الأَضْحَى المُبَارَكِ، وَحُجَّاجُ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ، مُتَنَعِّمُونَ بحَالِ شُهُودِ إِكْرَامِ اللهِ تَعَالَى لَهُمْ، حَيْثُ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيْدٍ وَاحِدٍ عَلَى اخْتِلَافِ أَلْسِنَتِهِمْ وَبِلَادِهِم وَأَجْنَاسِهِمْ وَأَلْوَانهِمْ وَلُغَاتِهمْ، فَيَفِيْضُ الْقَلْبُ مُتَذَلّلًا بِالرَّجَاءِ، وَتَمْتَدُّ اليَدُ طَامِعَةً بِالدُّعَاءِ، كُلُّ دَعْوَّةٍ تَجِدُ طَرِيْقَهَا إِلَى رَبٍّ كَرِيْمٍ جَوادٍ، وَقَدِ انْشَرَحَتِ الصُّدُورُ  بِمَا أَفَاضَ اللهُ عَلَيْهَا مِنْ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَجَبْرِ الْخَوَاطِرِ، وَبِمَا أَنْعَمَ عَلَيْهَا مِنْ نِعْمَةِ الْأَمْنِ وَالْأَمَانِ؛ اسْتِجَابَةً لِدُعَاءِ الخَلِيلِ إِبْرَاهِيْمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}.

 

أَيُّهَا الكِرَامُ، هَذَا يَوْمُ عِيدِكُمْ، فَافْرَحُوْا واسْتَبْشِرُوا، وَتَقَرَّبُوا إِلَى رَبِّكُمْ بِالْأَضَاحِي؛ تَعْظِيمًا لِشَعَائِرِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ، وَابْتِغَاءً ِلمـَرْضَاتِهِ، وَامْتِثَالًا لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيْم صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُوْنِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا».

 

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، وَبَعْدُ:

 

فَيَا أَيُّهَا الكِرَامُ، وَسطَ هَذِهِ الْأَجْوَاءِ الرّوحَانِيَّةِ الْبَهِيجَةِ تَتَسَلَّلُ بَعْضُ الظَّوَاهِرِ السَّلْبِيَّةِ الَّتِي تُلْقِي بِظِلالِهَا عَلَى قُدْسِيَّةِ الْعِيدِ وَبَهْجَتِهِ، وَتَحْتَاجُ مِنَّا وَقْفَةَ تَأَمُّلٍ وَتَصْحِيحٍ؛ فاحْذَرُوا ذَبْحَ الأَضَاحِي خَارِجَ الْمَجَازِرِ الْمُخَصَّصَةِ؛ فَإِنَّ تِلْكَ الْـمُمَارَسَةَ تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا أَضْرَارًا صِحِّيَّةً جَسِيمَةً، وَتَتَنَافَى مَعَ قِيَمِ النَّظَافَةِ وَالْجَمَالِ الَّتِي يَدْعُو إِلَيْهَا دِينُنَا الْحَنِيفُ.

 

وَمَا أَشَدَّ الْأَلَمَ حِينَ تَتَلَطَّخُ بَهْجَةُ الْعِيدِ بِظَاهِرَةِ التَّحَرُّشِ! فِي انْتِهَاكٍ صَارِخٍ لِقُدْسِيَّةِ الْعِيدِ الَّذِي يَدْعُو إِلَى السَّتْرِ وَالْعِفَّةِ، وَيُحَوِّلُ الْفَرْحَةَ إِلَى مُعَانَاةٍ، وَيُفْقِدُ الْعِيدَ جَوْهَرَهُ، فَانْتَبِهُوا عِبَادَ اللهِ، وَاحْذَرُوا مِنَ الْأَلْعَابِ النَّارِيَّةِ الَّتِي قَدْ تَتَسَبَّبُ فِي حَرَائِقَ مُفْجِعَةٍ، وَإِصَابَاتٍ خَطِيرَةٍ، لَا سِيَّمَا بَيْنَ الْأَطْفَالِ الَّذِينَ يَفْتَقِرُونَ إِلَى الْوَعْيِ بِخُطُورَتِهَا، بِالْإِضَافَةِ إِلَى صَوْتِهَا الْمُزْعِجِ الَّذِي يُفْسِدُ الْهُدُوءَ، وَيُقْلِقُ رَاحَةَ الْمَرْضَى وَكِبَارَ السِّنِّ.

 

اجْعَلُوا العِيدَ أَيُّهَا السَّادَةُ عُنْوَانَ تَحَضّـُرٍ وَرُقِيٍّ، أَظْهِرُوا الْبَهْجَةَ وَالسُّـرُورَ، أَدْخِلُوا الْفَرَحَة عَلَى أَبْنَائِكُمُ وَأَزْوَاجِكُمْ وَذَويِ أَرْحَامِكُمُ وَالنَّاسِ جَمِيعًا، اجْعَلُوا الْأَيَادِيَ تَتَصافَحُ، والْقُلُوبَ تَتَعانَقُ، اللَّهُمَّ امْلَأْ أَيَّامَنَا فَرَحًا ونَصْرًا وَعِزَّةً، وَانْثُر بِسَاطَ الأَمَلِ والسَّعَادَةَ فِي بِلَادِنَا يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ.

خطبة عيد الأضحى 2025
خطبة عيد الأضحى 2025
خطبة عيد الأضحى 2025
خطبة عيد الأضحى 2025

 

خطبة عيد الأضحى تذرف لها العيون

بعدما أوضحنا لكم خطبة عيد الأضحى 2025 بنص وزارة الأوقاف، يجب التأكيد على أن صلاة العيد من السنن المؤكدة عند جمهور العلماء، وذهب الحنابلة إلى أنها فرض كفاية، أي إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين، ومع حلول موعد صلاة العيد في يوم الجمعة، يتساءل البعض هل يجوز ترك صلاة الجمعة لمن أدى صلاة العيد في نفس اليوم، وقد أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن صلاتي العيد والجمعة شعيرتان مستقلتان، ولا يجوز إسقاط إحداهما لأجل الأخرى، مشيرًا إلى أن ترك صلاة الجمعة لا يجوز إلا لعذر معتبر كالسفر أو المرض أو المشقة الشديدة.

 

ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الأصل في يوم العيد الذي يصادف يوم الجمعة هو أداء الصلاتين معًا، مشيرة إلى أنه يجوز لمن كان له عذر معتبر، مثل المرض أو المشقة، أن يكتفي بصلاة العيد ويصلي الظهر بدلًا من الجمعة، وقد حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: “أيَّامُ الرَّحْمَةِ وَالمَغْفِرَةِ”، وقالت الوزارة إن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بفضائل ومنزلة يوم عيد الأضحى وأيام التشريق.

 

وفي السطور التالية نرصد خطبة عيد الأضحى تذرف لها العيون، حيث ينبغي أن تتضمن خطبة عيد الأضحى، معاني التضحية في سبيل الله، والطاعة المطلقة لله امتثالا لسيدنا إبراهيم عليه السلام والذي هم بذبح ولده إسماعيل عليه السلام لطاعة ربه وتنفيذ أوامره، كما ينبغي أن تتضمن خطبة عيد الأضحى التسليم والرضا بقضاء الله، وتناول فضل الصبر على البلاء، ونقدم لكم خطبة عيد الأضحى تذرف لها العيون بهذا النص:

أجواء العيد
أجواء العيد

 

نص خطبة عيد الأضحى:

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام دينًا. أحمده سبحانه وتعالى على نِعَمِه الظاهرة والباطنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أيها المؤمنون والمؤمنات، طُوبَى للذين صامُوا وقامُوا، طُوبَى للذين ضحَّوا وأعطَوْا، طُوبَى للذين كانُوا مُستَغفِرينَ بالأسحارِ، مُنفِقينَ بالليلِ والنَّهارِ، ما أعظَمَ هذا الدِّين! وما أجمَلَ هذا الإسلام! يدعو اللهُ عزَّ وجلَّ عبادَهُ لزيارةِ بيتهِ الحرامِ، الذي جعَلَهُ مثابةً للناسِ وأمنًا؛ ليجمَعُوا أمرَهُم، وليُوحِّدُوا صفَّهُم، ويشحَذُوا همَمَهُم، وليقضُوا تفَثَهُم، وليطوَّفُوا بالبيتِ العتيقِ، نفحاتُ اللهِ، ورحماتُ اللهِ، ونظراتُ اللهِ، كانتْ بالأمسِ القريبِ في أفضَلِ يومٍ، عرفاتِ اللهِ، يومِ المناجاةِ، يومِ المباهاةِ، يومِ الذِّكرِ والدعاءِ، يومِ الشكرِ والثَّناءِ، يومِ النَّقاءِ والصَّفاءِ، يومِ إذلالِ الشيطانِ المريدِ واندحارهِ.

 

يومِ وحدةِ المسلمينَ العُظمَى، يومِ مؤتمرِ المؤمنين الأكبر، مؤتمرٍ سنويٍّ يجتَمِعُ فيه المسلمون مِن أجناسِ الأرضِ على اختلافِ ألسنتهِم وألوانهِم، على اختلافِ لُغاتهِم وأوطانهِم، اجتمَعُوا في هذا المكانِ لهدفٍ واحدٍ ولربٍّ واحدٍ، يَرجُونَ رحمتَهّ، ويَخافُونَ عذابَهُ، إنَّهم يَصنَعونَ وحدةَ الهدفِ، ويَبنُونَ وحدةَ العملِ، إنَّهم جميعًا مُسلِمون، لربٍّ واحدٍ يَعبُدون، ولرسولٍ واحدٍ يَتَّبِعون، ولقبلةٍ واحدةٍ يتَّجِهون، ولكتابٍ واحدٍ يقرؤون، ولأعمالٍ واحدةٍ يُؤدُّون، هل هناك وحدةٌ أعظمُ من هذه الوحدةِ؟! ليكن ذلك سبيلًا إلى سلامةِ العبادةِ وصحَّةِ العقيدةِ، ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 92].

 

وفي الختام أوصيكم ونفسي بتقوى الله، والإكثار من التكبير في هذا اليوم العظيم: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. فالتكبير شكر لله على إتمام نعمة الهداية، وإظهار لعظمة الله في كل وقت وحين.

تابع مواقعنا
OSZAR »