دول خليجية تدعو مواطنيها لتخزين أغذية وأدوية تحسبًا لتوترات محتملة في مضيق هرمز

تلقى عدد من المواطنين والعاملين في دول خليجية تعليمات شفهية من جهات عملهم، خلال الأيام الماضية، بضرورة شراء وتخزين كميات كافية من المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى أدوية الأمراض المزمنة والضرورية، تحسبًا لأي تطورات قد تطرأ نتيجة التوترات الإقليمية واحتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز.
دول خليجية تدعو مواطنيها لتخزين أغذية وأدوية تحسبًا لتوترات محتملة في مضيق هرمز
وأوضح أحد العاملين في قطاع خاص بإحدى دول الخليج، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن التعليمات لم تصدر في صورة قرارات رسمية أو مكتوبة، لكنها وصلت بشكل مباشر من مسؤوليهم في العمل، مشيرًا إلى أنها جاءت في إطار استعدادات احترازية نتيجة تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في منطقة الخليج.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن التوجيهات شملت التوصية بتوفير مخزون غذائي يكفي لأسابيع وشراء كميات إضافية من الأدوية الخاصة بمرضى الضغط والسكر والقلب وغيرها من الحالات المزمنة، لافتًا إلى أن الحديث تكرر في أكثر من مكان عمل، ما يعكس وجود توجّه عام بالتحسب لتداعيات محتملة على سلاسل الإمداد.
ويُعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية الحيوية في العالم، إذ يمر من خلاله ما يقرب من ثلث تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا، وبالتالي فإن أي توتر عسكري أو إغلاق محتمل له قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وإنسانية مباشرة على دول الخليج العربي، وخاصة تلك التي تعتمد على الاستيراد من الخارج لتلبية احتياجاتها الأساسية.