تحذير طبي: مرض لثة مؤلم جديد مرتبط بأكياس النيكوتين العصرية

حذر خبراء صحة الفم من مخاطر صحية جديدة تهدد مستخدمي أكياس النيكوتين، المعروفة أيضًا بالسعوط، حيث تم اكتشاف نوع جديد من أمراض اللثة المؤلمة التي قد تستمر لسنوات، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ارتفاع حالات الإصابة بقرح اللثة بين مستخدمي السعوط
كشف أطباء الأسنان في جامعة جوتنبرج السويدية عن زيادة ملحوظة في حالات تقرحات الفم واللثة بين مستخدمي أكياس النيكوتين، والتي توضع تحت الشفة لإطلاق النيكوتين تدريجيًا في مجرى الدم، وتتميز هذه القرح بالتهابات شديدة واحمرار وترقق في الغشاء المخاطي للفم، ما يسبب آلامًا مزمنة قد تدوم لفترات طويلة.
وأكياس النيكوتين تحتوي على جرعات أعلى بكثير من النيكوتين مقارنة بالسجائر التقليدية، مما يزيد من مخاطر الإدمان والتأثيرات الصحية السلبية، ووفقًا للخبراء فإن الضرر الناجم عن السعوط الأبيض قد يكون أكثر استمرارية من السعوط البني.
ولا تقتصر التأثيرات الصحية الضارة للسعوط على الفم واللثة فقط، بل تشير دراسات سابقة إلى ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة والمستقيم والبنكرياس.

ارتفاع الإقبال بين الشباب رغم التحذيرات
وأشارت الإحصائيات إلى أن حوالي 10% من البالغين في السويد يستخدمون السعوط الأبيض، بينما تبلغ النسبة في المملكة المتحدة 1%، لكنها ترتفع إلى 2.5% بين الفئة العمرية 18-24 عامًا، مما يثير مخاوف من انتشاره بين الشباب، كما أن شعبيته تتزايد بين لاعبي كرة القدم المحترفين، حيث يستخدم واحد من كل خمسة لاعبين هذه الأكياس.
وجاءت التحذيرات الصحية عندما أكدت الدكتورة جيتا جيل، الباحثة في جامعة جوتنبرج، أن القرح الناجمة عن استخدام أكياس النيكوتين تظهر التهابات حادة ويُنصح المستخدمون بالتوقف فورًا إذا لاحظوا أي أعراض، ويعتقد الباحثون أن المكون القلوي كربونات الصوديوم الذي يسرّع امتصاص النيكوتين، قد يكون وراء هذه المشكلات الصحية.